02-24-2014, 05:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه و آله و سلم،
ثم أما بعد، إخواني السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،
عجبت لقوم يستوردون التقنية دون أن يستوعبوا فن إستعمالها، و عجبت أكثر لمن يقبل أن يكون خاضعا لها لا أن يخضعها لمبادئه، و العجب كل العجب أن تفسر نقائصها فتشعرك كما لو كانت قرآنا منزلا، و في النهاية يتم إصلاح الخلل إرتجاليا كما لو أننا نملك زمام الأمر كله.
إخواني، مارأيكم في عقد بين طرفين لإسداء خدمة مقابل مبلغ من المال إلى أجل مسمى مكتوب و موقع. ثم يفسخ العقد من طرف واحد بأن لا يتّم إلى أجله المذكور في العقد و دون إخطار للمتضرر مسبقا ثم تقطع الخدمة فجأة مع ما ينتج عنها من أضرار مادية و معنوية. و حين يستفسر عن الأمر و أسبابه. يتم إخبارك بأن المتعامل الآلي المبرمج قد ألغى العقد و لا يمكن التراجع عما قد بتّ في أمره، أريهم العقد المبرم و الذي بقيت فيه أربعة أيام أخرى قبل انقضاء مدته فيشيرون بأيديهم معلنين عن عجزهم عن إصلاح الأمر. فالأمر في يد الآلة و هي مبرمجة، ثم يأتي إقتراح الحل!!!!!!!!! يقوم العامل إرتجاليا - بالتصرف فيما لا يملك بجبر نصف الخطأ فيضيف يومين في العقد الموالي بعد مدته المحددة.
للأسف يحدث هذا في بلدنا، و من طرف مؤسسة عمومية عملاقة تكاد تحتكر السوق الوطنية، فنجدها قد جمعت من الرذائل ما جمعت.
فأولها: أنها استوردت تقنية لم تخضعها لمبادئها بل خضعت لها، و المصيبة انها ترى ذلك طبيعيا.
ثانيها: أنها إستحلّت حراما، فإذا أنقصت من مدة عقد كل زبون أياما فلك أن تحسب مدخولها من مال حرام.
ثالثها: أنها أخلّت بالعقد راضية بذلك ، وكما نعلم أن المسلمين عند شروطهم قال الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ " المائدة 1.
رابعها: شعور العامل بالظلم الواقع و تصرفه إرتجاليا فيما لا يملك بأن يضيف إلى عقد منتهي الصلاحية يومين آخرين كتعويض عن الضرر، فأصبح مخّلا للأمانة الموكلة إليه بأن أصلح خطآ بخطإ آخر.
إخواني فهل من نهظة في مجتمع فيه من يضيّع الأمانة و يخّل بالعقود، و يستحّل الحرام.
رحم الله الإمام مالكا يوم قال: (لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها). و قد قال الله تعالى في هذه الأمة { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ }. آل عمران110
نسأل الله أن يعز الإسلام وأهله. و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
ثم أما بعد، إخواني السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،
عجبت لقوم يستوردون التقنية دون أن يستوعبوا فن إستعمالها، و عجبت أكثر لمن يقبل أن يكون خاضعا لها لا أن يخضعها لمبادئه، و العجب كل العجب أن تفسر نقائصها فتشعرك كما لو كانت قرآنا منزلا، و في النهاية يتم إصلاح الخلل إرتجاليا كما لو أننا نملك زمام الأمر كله.
إخواني، مارأيكم في عقد بين طرفين لإسداء خدمة مقابل مبلغ من المال إلى أجل مسمى مكتوب و موقع. ثم يفسخ العقد من طرف واحد بأن لا يتّم إلى أجله المذكور في العقد و دون إخطار للمتضرر مسبقا ثم تقطع الخدمة فجأة مع ما ينتج عنها من أضرار مادية و معنوية. و حين يستفسر عن الأمر و أسبابه. يتم إخبارك بأن المتعامل الآلي المبرمج قد ألغى العقد و لا يمكن التراجع عما قد بتّ في أمره، أريهم العقد المبرم و الذي بقيت فيه أربعة أيام أخرى قبل انقضاء مدته فيشيرون بأيديهم معلنين عن عجزهم عن إصلاح الأمر. فالأمر في يد الآلة و هي مبرمجة، ثم يأتي إقتراح الحل!!!!!!!!! يقوم العامل إرتجاليا - بالتصرف فيما لا يملك بجبر نصف الخطأ فيضيف يومين في العقد الموالي بعد مدته المحددة.
للأسف يحدث هذا في بلدنا، و من طرف مؤسسة عمومية عملاقة تكاد تحتكر السوق الوطنية، فنجدها قد جمعت من الرذائل ما جمعت.
فأولها: أنها استوردت تقنية لم تخضعها لمبادئها بل خضعت لها، و المصيبة انها ترى ذلك طبيعيا.
ثانيها: أنها إستحلّت حراما، فإذا أنقصت من مدة عقد كل زبون أياما فلك أن تحسب مدخولها من مال حرام.
ثالثها: أنها أخلّت بالعقد راضية بذلك ، وكما نعلم أن المسلمين عند شروطهم قال الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ " المائدة 1.
رابعها: شعور العامل بالظلم الواقع و تصرفه إرتجاليا فيما لا يملك بأن يضيف إلى عقد منتهي الصلاحية يومين آخرين كتعويض عن الضرر، فأصبح مخّلا للأمانة الموكلة إليه بأن أصلح خطآ بخطإ آخر.
إخواني فهل من نهظة في مجتمع فيه من يضيّع الأمانة و يخّل بالعقود، و يستحّل الحرام.
رحم الله الإمام مالكا يوم قال: (لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها). و قد قال الله تعالى في هذه الأمة { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ }. آل عمران110
نسأل الله أن يعز الإسلام وأهله. و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
