03-04-2014, 10:21 PM
[center]بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السّلام على أفضل خلق الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه و على آله و سلم،
و بعد،
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،
من تصفحي لأركان المنتديات، شدّ إنتباهي موضوع تطرّقت له أخت لنا نشطة و مثابرة، فلتسمح لي -تعميما للفائدة و بغية الاصلاح- أن أتطرق إلى تصحيح بعض المفاهيم التي طالما قادتنا إلى الفهم الخاطئ للأمور دون قصد منا، فقد تناولت موضوعا مهما للغاية غير أنّها لم تمنحه الإهتمام الكافي، لا في المصطلحات و لا في عرض القرائن المؤيّدة له و إليكم ما أقصد قوله:
أولا: إن قراءة عنوان (محاسن الزواج بالأجنبيات) يوحي إليك أنها تقصد (غير الجزائريات). سواءا كنّ مسلمات أو غير مسلمات.
و لفظ الأجنبيّات في المصطلح الجزائري، هنّ بالأخص الأوروبيات و الأمركيات من أهل الكتاب العفيفات.
فإستأت لذلك، لأنه يكفي رادعا أن نسبة العنوسة في بلدنا أصبحت في أوجها ، و الطلاق أيضا.
مما يعرّض بلدنا المسلم لأمراض فتاكة، و ما زاد الطين بلّة متحجبات (عمرو خالد، و من شابهه) و الله المستعان.
ثانيا:فالمرأة الأجنيبة شرعا هي كلّ إمرأو لم تذكر في هذه الآية الكريمة من سورة النّساء، بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا(23) وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا))[6] (24). نستخلص ممّا سبق أن إبن العم و إبن الخال -على سبيل المثال - ليسوا من المحارم فهم إذا من الأجانب، و لكنهم في نفس الوقت من الأقارب.
ثالثا:إن قول الزواج من الأقارب تنتج عنه أمراض ليس بمُسَـلَّم له على الإطلاق، والدراسات الطبية التي أجريت مؤخراً توصلت إلى أن مخاطر تعرض الزواج من الأقارب، لولادة أطفال مصابين بتشوهات أو بمرض وراثي، تصل من 7 إلى 8 في المائة، فيما هي قرابه 5 في المائة للزواج من غير الأقارب. و أوصت هذه الدراسة الأطباء أن لا يعمدوا على الفور إلى ثني الأقارب عن التزاوج فيما بينهم، وأن ينصحوهم بدلاً من ذلك بإجراء الفحوصات اللازمة قبيل الزواج.
جاء ذلك في صحيفة جورنال أوف جينيتيك كاونسلينغ الأمريكية Journal of Genetic Counseling.هذا في حالة وجود أمراض وراثية مستعصية ثابتة بين أفراد العائلة.
ويضاف إلى ذلك أن للزواج بالأقارب جوانب إيجابية، منها أنه إذا كان بالأسرة عوامل وراثية ليست في غيرها من الأسر مثل: الذكاء والقوة والجمال، حينئذ يكون الزواج بالأقارب أفضل من الزواج بالأباعد، إذ تظل هذه الأسرة محتفظة بالجينات الصحية المميزة الحاملة لهذه الصفات.
و للمزيد من الإطلاع على هذا الموضوع الهام، الذي طرحته أختنا saboha abdasalem، إليكم هذه الدراسة الوافية من الناحية الشرعية و الطبية، التي قام بها أخ مسلم لنا في فلسطين المحتلة -فكّ الله أسرها و جعلنا ممن يدخلوها إنشاء الله-، و إليكم الرابط
<!-- m --><a class="postlink" href="https://alquds.edu/~f2308/zawag%20al%202qareb.htm">https://alquds.edu/~f2308/zawag%20al%202qareb.htm</a><!-- m -->
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته[/center]
و بعد،
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،
من تصفحي لأركان المنتديات، شدّ إنتباهي موضوع تطرّقت له أخت لنا نشطة و مثابرة، فلتسمح لي -تعميما للفائدة و بغية الاصلاح- أن أتطرق إلى تصحيح بعض المفاهيم التي طالما قادتنا إلى الفهم الخاطئ للأمور دون قصد منا، فقد تناولت موضوعا مهما للغاية غير أنّها لم تمنحه الإهتمام الكافي، لا في المصطلحات و لا في عرض القرائن المؤيّدة له و إليكم ما أقصد قوله:
أولا: إن قراءة عنوان (محاسن الزواج بالأجنبيات) يوحي إليك أنها تقصد (غير الجزائريات). سواءا كنّ مسلمات أو غير مسلمات.
و لفظ الأجنبيّات في المصطلح الجزائري، هنّ بالأخص الأوروبيات و الأمركيات من أهل الكتاب العفيفات.
فإستأت لذلك، لأنه يكفي رادعا أن نسبة العنوسة في بلدنا أصبحت في أوجها ، و الطلاق أيضا.
مما يعرّض بلدنا المسلم لأمراض فتاكة، و ما زاد الطين بلّة متحجبات (عمرو خالد، و من شابهه) و الله المستعان.
ثانيا:فالمرأة الأجنيبة شرعا هي كلّ إمرأو لم تذكر في هذه الآية الكريمة من سورة النّساء، بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا(23) وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا))[6] (24). نستخلص ممّا سبق أن إبن العم و إبن الخال -على سبيل المثال - ليسوا من المحارم فهم إذا من الأجانب، و لكنهم في نفس الوقت من الأقارب.
ثالثا:إن قول الزواج من الأقارب تنتج عنه أمراض ليس بمُسَـلَّم له على الإطلاق، والدراسات الطبية التي أجريت مؤخراً توصلت إلى أن مخاطر تعرض الزواج من الأقارب، لولادة أطفال مصابين بتشوهات أو بمرض وراثي، تصل من 7 إلى 8 في المائة، فيما هي قرابه 5 في المائة للزواج من غير الأقارب. و أوصت هذه الدراسة الأطباء أن لا يعمدوا على الفور إلى ثني الأقارب عن التزاوج فيما بينهم، وأن ينصحوهم بدلاً من ذلك بإجراء الفحوصات اللازمة قبيل الزواج.
جاء ذلك في صحيفة جورنال أوف جينيتيك كاونسلينغ الأمريكية Journal of Genetic Counseling.هذا في حالة وجود أمراض وراثية مستعصية ثابتة بين أفراد العائلة.
ويضاف إلى ذلك أن للزواج بالأقارب جوانب إيجابية، منها أنه إذا كان بالأسرة عوامل وراثية ليست في غيرها من الأسر مثل: الذكاء والقوة والجمال، حينئذ يكون الزواج بالأقارب أفضل من الزواج بالأباعد، إذ تظل هذه الأسرة محتفظة بالجينات الصحية المميزة الحاملة لهذه الصفات.
و للمزيد من الإطلاع على هذا الموضوع الهام، الذي طرحته أختنا saboha abdasalem، إليكم هذه الدراسة الوافية من الناحية الشرعية و الطبية، التي قام بها أخ مسلم لنا في فلسطين المحتلة -فكّ الله أسرها و جعلنا ممن يدخلوها إنشاء الله-، و إليكم الرابط
<!-- m --><a class="postlink" href="https://alquds.edu/~f2308/zawag%20al%202qareb.htm">https://alquds.edu/~f2308/zawag%20al%202qareb.htm</a><!-- m -->
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته[/center]
--><img src="{SMILIES_PATH}/icon_e_smile.gif" alt="
--><img src="{SMILIES_PATH}/icon_cry.gif" alt="