Oselni.com
تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هذا ما حدث معي-الخوف من الريّاء!!!!!
#1
[center]بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين الرسول المعلّم محمّد بن عبد الله عليه و على آله أفضل الصلاة و التسليم،
إخواني أخواتي، السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. ثمّ أمّا بعد،
كنت اليوم أتحدّث مع شيخ تجاوز عقده التاسع بست سنوات، و قد أثقلته السنوات بالأمراض، و الهموم، غير أنه دائم الابتسامة و يحب مجالسة من هم أصغر منه سنا بعد أن فقد الأصحاب، ليس خوفا من الموت و لكن خوفا من الفجيعة و مفارقة الأحباب.
روى لي اليوم قصة عجيبة عن أحد الصالحين، حدثت معه و هو في حداثة سنّه، ولكم ان تتخيلوا منظره و هو يعود بذاكرته إلى الوراء، السنوات تلو السنوات بل عشرات السنين تلو العشرات ،مقلبا في رفوفها و هو يبدي حنينا إلى الأيام الخوالي سابحا بخياله بين سحبها و غيومها، ثمّ عاد إلّي ليقول:
كنت في صغري أحبّ إرتياد المساجد و مجالسة العلماء و الصالحين، و في يوم دخلت مسجدا فصليت ما كتب الله لي أن أصلي ثمّ جلست أذكر الله، فانتبهت إلى رجل متكئ إلى سارية يلبس قشّابة، مخفضا رأسه فلا تكاد ترى وجهه، كأنه كومة قماش، فبقيت أراقبه. و فجأة رأيت مسبحة تقع على الأرض من تحت ردائه. فاقتربت منه فلم يتحرك، فاقتربت أكثر، فوجدته قد غلبته غفوة قصيرة.
تقدمت و سلمت عليه، ثم رفعت المسبحة إليه قائلا لقد وقعت منك، فنظر إليّ مستنكرا، ثمّ قال: أظنك مخطئا إنها ليست لي، ربمّا وقعت من غيري.
فقلت:بل رأيتها تحت ردائك و ما أظن إلا أن تكون قد وقعت منك حين غفوت. فقال لي بصوت منخفض مترجّيا: إبني، أظنك مخطأ إنها ليست لي و يمكنك أخذها أو إعطائها لمن تريد.
فاستغربت لردّة فعله و لم أرد أن أثير ضجة حوله أو شدّ الانتباه إليه، فانصرفت عنه آخذا معي المسبحة.
بعد إنقضاء الصلاة، أسرعت في الالتحاق به عند باب المسجد، فضحك حين رآني، ودعاني إلى العشاء معه، فقبلت الدعوة.
بعد أن إنصرفنا عن مائدة العشاء ،قلت للشيخ: بالله عليك أخبرني ،ألم تكن تلك المسبحة لك، لقد رأيتها بأمّ عيني تسقط من تحت ردائك منكشفا جزء منها.
فردّ عليّ مبتسما و قال: إبني العزيز إنني تعودت أن أذكر الله بها كل يوم ماشاء الله لي أن أذكر ،و كنت أتحرّى أن أخفيها تحت ردائي فلا يراها أحد حتى لتكاد يدي اليسرى لا تعلم بما تقوم به يدي اليمنى خوفا من الرّياء، فلما وقعت مني و انكشف أمري علمت أن الشيطان ينازعني فيها و يريد أن يبتليني بما خفت منه طول عمري فيفضحني بين الناس، فلم يكن مني إلا أن أنكر نسبتها لي، و إني والله ما كنت لأحملها بعد أن سقطت مني.
إخواني، أخواتي، لقد أثلج صدري حديث الشيخ، فعلمت الآن بشهادته أنه في بلدي و منذ زمن غير بعيد كان هناك أناس صالحون يخافون أن يراهم الناس يتعبدون لئلا تصيبهم آفة الرّياء التي أصابت معظمنا إن لم أقل كلّنا،
فأرجو لكم و لي العافية في الدين و الدنيا، اللّهم لا تجعل مصيبتنا في ديننــا، و لاتجعل الدنيا أكبر همــّنا و لا مبلغ علمنا.
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته.[/center]
الحكمة ضالة المؤمن.....

https://www.facebook.com/fatawacheikhAbuabdessalem
الرد



#2
نعود بالله من الرياء
الرد



#3
قصة معبرةوالله رائعة

التوقيع: اي رسالة على الخاص سوف يتم  تجاهلها ماعدا الادارة حتى يستفيد الجميع لنتناقش في المواضبع وشكرا.قناتي على موقع ياكولاين  
الرد



#4
قصة معبرةوالله رائعة
شكرا لك اخي العزيز
الرد



#5
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
لا يمكنني المرور أمام هذا الموضوع دون التوقّف لوهلة و التّأمل فيه
فهل يوجد في زمننا هذا، أناس بهذا الورع؟
جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذا الموضوع القيّم
و جمعك و جميع من بالمنتدى بالحبيب المصطفى حبيبنا و رسولنا محمّد صلى الله عليه و سلّم
قولوا آمين

الرّياء كلمة ربّما يغيب معناها عن الكثير،
الرّياء هو الشرك الأصغر : (ما أتى في النصوص أنه شرك ، ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر)

وهناك دلالات معينة يمكن اعتبارها ضوابط في تبيين الشرك الأصغر من الأكبر، منها: صريح النص عليه ،
كقوله صلى الله عليه وسلم : (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا : يا رسول الله ، وما الشرك الأصغر؟ قال : الرياء) رواه أحمد.
فاللهم إني أعوذ بك من أن يكون في نفسي ذرّة من كبرياء أو رياء آمين
لكل شيء إذا ما تمّ نقصان .... فلا يغّر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ .... من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ
الرد





التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 1 ) ضيف كريم